هارموني أو إس.. رد هواوي على "أندرويد" و"آي أو إس"
يأمل وانغ تشينغلي -رئيس قسم الذكاء الاصطناعي بشركة هواوي- أن يصبح "هارموني أو إس" نظام التشغيل الأكثر استخداما في السنوات الخمس المقبلة.
بعد أن وضعتها الولايات المتحدة على القائمة السوداء التجارية وحرمتها من استخدام نظام تشغيل أندرويد؛ طورت الشركة الصينية هواوي (HUAWEI) نظام تشغيل استثنائيا جديدا بديلا عن نظام التشغيل الذي طورته "غوغل" (google).
وفي المقابلة التي نشرتها معه مجلة "لوبوان" (Le Point) الفرنسية؛ أشار وانغ تشينغلي -رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في شركة هواوي التي تشغل 190 ألف موظف- إلى نظام "هارموني أو إس" (HarmonyOS) الذي سيتوفر تدريجيا على العديد من المنتجات الرئيسية، مثل جهاز الكمبيوتر " هواوي مايتبوك إكس برو" (HUAWEI Matebook X Pro) أو ساعة "ووتش 3" أو سماعات "فريبودس".
والأفضل من ذلك، أن نظام التشغيل هذا -وهو البديل لنظامي التشغيل "أندرويد" (Android) و"آي أو إس" (iOS)- لن يخص الهواتف المحمولة فقط، بل يَعدُ أيضا بربط جميع الأجهزة المتصلة، من الروبوتات إلى مرآة الحمام.
تطوير هارموني
وفي حديثه عن الإضافة التي يقدمها "هارموني أو إس" -مقارنة بأندرويد- قال وانغ تشينغلي إن تطوير "هاروموني أو إس" بدأ في مايو/أيار 2016 مع انتشار الاعتقاد بأن سوق الهواتف الذكية سيصل ذروته في يوم من الأيام. ومن الضروري تجاوز الهاتف المحمول لتوصيل الأشياء الذكية في حياتنا اليومية. ومع "هارموني أو إس" يمكن أن يعمل تطبيق الهاتف المحمول على جهاز تلفزيون وساعة وسيارة وحتى في المنزل الذكي، وإذا لم يكن هناك اتصال بين الأجهزة فلا قيمة للمعدات الذكية.
ونفى تشينغلي فهمه للحظر الأميركي الذي يمنع هواوي من الوصول إلى أندرويد، وأشار إلى أن هدف الشركة يتمثل في تقديم أفضل تجربة للعملاء. ومن الطبيعي أن تخضع البيئة الخارجية لتغيرات مختلفة، والتي تظهر كما لو كانت فرصا عديدة.
كما شدد على رغبة الشركة في العمل مع جميع الشركاء المحتملين.
وأكد وانغ تشينغلي اعتزام الشركة تغيير الحياة اليومية للمستهلكين، في المطبخ مثلا؛ حيث يمكن للمساعد الذي تقدمه الشركة أن يلعب دور الشيف ومختص التغذية. فضلا عن ذلك، بعد توصيله بالساعة يمكن للسرير تعديل صلابة مرتبته لتحسين نومك، وكذلك الإضاءة ودرجة الحرارة ورطوبة الهواء.
مخاطر الذكاء الاصطناعي
بخصوص المخاوف التي يثيرها الذكاء الاصطناعي، علّق تشينغ بأن كل تغيير يكون مصحوبا بالمخاوف. كان هذا هو الحال مع الطائرات ثم السيارات، فمع أي تقنية هناك إيجابيات ومخاطر. وقال إنه لا يعتقد أن الآلة يمكن أن تصبح ذكية بما يكفي لتشكل تهديدا لبقاء الإنسان، ويؤمن بقدرة الإنسان على السيطرة على هذا الخطر.
كما أكد موافقته على تنظيم التعرف إلى الوجه بشكل أكبر، كما تريد أوروبا. ففي الوقت الحاضر، من المناسب والضروري وضع المعايير لهذه التقنية.
أما فيما يتعلق بالخصوصية، فذكر تشينغلي أن البيانات المحفوظة تظل على جهازك مبدئيا ويجب ألا تنتقل إلى السحابة إلا إذا طلب المستخدم ذلك.
وبغض النظر عن الأجهزة التي يستخدمها المستهلك؛ من المهم أن يتمكن الجميع من التفاعل بلغة موحدة، من أجل تقديم المشورة من خبراء التغذية والطهاة والمترجمين.
على سبيل المثال، بودي -من إنتاج شركة "بلو فروغ روبوتيكس" الفرنسية- هو روبوت مصاحب يجب أن يكون قادرا على التحدث إلى شخص مسن وقراءة معدلات ضربات القلب التي سجلتها ساعته.
كما عبّر وانغ تشينغلي عن أمله في أن يصبح "هارموني أو إس" النظام الأكثر استخدامًا في السنوات الخمس المقبلة.